الخيل ، وحين عاد إلى والده سأله ماذا إخترت ؟ فكان حاضراً معهم بخيت النوبي فـ أنابه الإجابه فقال : إختار الــخيل
فقال الشيخ علي بن سعيد الغافري لولم تكن في "بيت البرزة" لضربتك فلقد أخبرتك بأن لا تختار خيـــلاً ثم من الــذي
سيمتطي الخـــيل إلى " الدريز " ، بعدها ذهب إلــى السيد أحمد يوم الجمعة إلى الوطية في مـربط الخيـــل الخــاص
بالحكومة لاختيارالهدية فإستقبلهم بحفاوة وترحاب وقال لعبيد السلامي : خذ ابنك حمد وأجعله يختـــار مهــرة حتــــى
يقــوم بتربيتها وتدريبها وامتطاء صهوتها ، أختار فرس عمرها ست سنوات ، وكانت الفـــرس المحببة للسيد أحمـــد
دون علم الشيـــخ حمد مع أن "عبيد السلامي" أخبره بعدها فــ رجعوا إلى السيد أحمد وقال عبيد له : إن حمد اختــار
فرســـا ولم يختــار مهرة فقال السيد أحمد : أبلغتك بأن تختار مـهرة كـونك لازلت صغيرا فإخترت فرســــا فأجابــه بأن
مولانا السلطان أمــــــر لي بخيل ولي الحرية التامة في اختيار الهدية ، فقال السيد أحمد: نعم لــك الحرية فخرجــوا من
الوطية وتكفل (بخيت النوبي) بإمتطاء الخيل ورجعوا عن طــريق منطقة الباطنة حيث كان لشيخ علي لديه الكثيــر من
الأصدقاء ، والفرس الهدية اسمها العبية ولونها كميت وهي من الخيول العربية الأصيلة .. !!
الرامي / بداً تعلّم الراميه وهو إبن سبع سنوات ، لا ينافسه في دقّة التصويب أحد ، أذكر انّه حدثنا يوماً أنه أصـــاب
دلّه من مسافة كيلومتر ، بارع في ذلك حقاً ، يمارس هذه الهوايه متى سنحت له الفرصه مع أهل بلدته وأصدقائــه .. !!
إني أيّها القارئ لا أخفيك إن من أجمل أيّامي حين أجالسه في سبلة البلدة أو في أيّ مقام معه ، فإني أستمتع بذلك أتعلّم
من فـيض حكمته وغــزارة علمه ، فــي مختلف جوانب الحياة ، أطال الله في عمـــرك أيّها الشيخ الوالـد الـعزيز وادامك
بالصحة والعافيه .. !! (1)
دواوين الشيخ حمد بن علي بن سعيد الغافري ( الراعي ) ، فقد قمت بتحويلها الى كُتب إلكترونيّة (2) ليتسنى للجميع
قرائتها عبر مدونتي هذه ، وسيتم تنزيلها في هذه المدونه هواجيس المتحري ونفس الصفحة خلال أيّام قليلــة بـــإذن
الله تعــالى .
وفي الختام أطرح بين أيديكم عدة أبيات في الشيخ حمد بن علي الغافري بعنوان .. !!
سيّد الشعر .. !!
عَجِزت أوصِف لكم شاعر ويحمل هَالبحر فِكـره
ويلعب بالشِعــــر لِعبة كبـيرٍ من زمـن صِغـــرهَ
يصوّغــها عِـبارَاتـهُ على كِيــفه وعـلى خِــــبره
وينثرهـا (ع) صفحاته زهـــورٍ خطهــــا حِـــبرهَ
تَميّــز بالحَلى حَرفـهُ ومن عَــجزهَ ومن صَــدرهُ
تِـــلألأ في قَوافــي الشّــعر لآلــي باحهـا ِثغـــرهَ
تِحسّ البَـحر يمّشي له كأن البحّـــر فِي فجــــره
يطــوع (هـ) القصايد كلهــــا وتطيــع له امـــره
قَصــيده يموت فـِي حبّه ويــفرح لا سمع خَــبره
يهيـــئ للعشــق جَـــوّه ويطفــي للولـــه حــــرّه
كأنــه تَـــوأمٍ للـــرُوح يـــغازل شعــره بنـثــــره
ويلعب بالشِعــر لِعبـة كبـيرة من زمن صِغـــرهَ
المصدر :
1_ بقلم المُتحرّي
2_ دواوين الشيخ حمد بن علي بن سعيد الغافري